الحكم والأمثال
من فنون النثر
 |
من فنون النثر الجاهلى الحكم
والأمثال
الكلام الذى يقل لفظه ويجل معناه ، وهى تعبر عن خلاصة تجربة
ومواقف خبرها الحكيم ، ويريد بها توجيه من يحب إلى حب الخير .
ومن حكم العرب :
1 – " من سلك الجدد أمن العثار
"
معناها : من سار فى أرض مستوية أمن الزلل والسقوط .
2 – " رضا الناس غية لا تدرك
"
معناها : أن الإنسان مهما قدم من إحسان إلى الناس لا يستطيع
أن ينال رضاهم .
3 – " خير العفو ما كان عند
المقدرة "
معناها : أن الإنسان يدخل فى زمرة الأخيار عندما يعفو عن
المسيء وهو قادر على أن يقتص منه .
وهناك بعض الحكم الشعرية :
قول زهير :
وَمَنْ يَجْعَلِ
المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ
حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ.
قول كعب بن زهير :
كلُّ ابنِ أُنْثى
وإنْ طالَتْ سَلامَتُه
یوماً على آلَةٍ حَدْباءَ
مَحْمول
قول أبى الأسود الدؤلى :
قَد یَجمع المَرء
مالاً ثُمَّ یُسلَبُه
عَمّا قَلیلٍ فَیَلقى
الذُلَّ وَالحَرَبا
قول المتنبى :
ذو العَقلِ یَشقَى
في النّعیمِ بعَقْله
وَأخو الجَهالَةِ
في الشّقاوَةِ یَنعَمُ
قول شوقى :
وَلَـم أَرَ مِثلَ
جَـمعِ المالِ داءً
وَلا مِـثـلَ البَخیلِ بِه مُصابا
فَــلا تَـقـتُلكَ
شَهـوَتُه وَزِنها
كَما تَــزِن الطَعـامَ أَوِ الشَرابا
بالعلمِ والمالِ
یبني الناس ملكهم
لم یُبْنَ مُلْكٌ على جهلٍ وإقلالِ
قول حافظ إبراهيم :
الأُمُّ مَدرَسَةٌ
إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً
طَیِّبَ الأَعراقِ
الأمثال
1 – " أبلغ من قُسّ
"
مورده : هو قُسّ بن ساعدة الإيادى ، وكان من حكماء العرب
، وأعقل من سمع به منهم ، وهو أول من أقر بالبعث من غير علم ، وأول من قال " أما
بعد " وقد عمر طويلاً .
مضربه : يضرب عند التعبير عن بلاغة المتحدث وفصاحته .
2 – " على أهلها جنت براقش
"
مورده : " براقش كلبة لقوم العرب اختبأت مع أصحابها
من غزاة ، فلما عادوا خائبين لم يتعثروا عليهم نبحت براقش فاستدلو بنباحها على مكان
أهلها فاستباحوهم .
مضربه : يضرب عندما يضر الإنسان أهله وأحبابه دون قصد .
3 – " أرخى عمامته
"
مورده : كان الرجل من العرب إذا استقر بعد طول عناء وأحس
بالأمن أرخى عمامته .
مضربه : يضرب عند الإحساس بالأمن .
وهذه بعض الأمثال الشعرية :
قول أبى أزينة اللخمى :
لا
تقطعنّ ذنب الأفعى وتتركها
إن كنت شهماً
أتبع رأسها الذنبا
ويضرب فى التحريض على استئصال شأفة الشر .
س : الأمثال مرآة العصور . علل .
- لأن الأمثال ترينا
صور الأمم التى مضت لنقف على أخلاقها التى انقضت ،
وهى ميزان يوزن به رقى الشعوب وانحطاطها
، وسعادتها وشقاؤها ، وأدبها
ولغتها ، ولقد أكثر العرب منها فلم يتركوا باباً إلا ولجوه
، ولا طريقاً إلا سلكوه ، وأفردها العلماء بالتأليف . وأقدم الأمثال هى أمثال لقمان
الحكيم .
الحكم والأمثال من فنون
النثر الجاهلى
امش معايا واحدة واحدة .. المهم يكون عندك إرادة و الباقى سهل جدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق