الطباق والمقابلة - كورس نحو الشاذلى
>

إعلان اعلى المقالة

إعلن هنــــا

الأربعاء، 1 يوليو 2020

الطباق والمقابلة


الطباق والمقابلة

المحسنات البديعية
الطباق والمقابلة والأثر الفنى لهما


المحسنات البديعية

هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف  الأسلوب ، وعجز الأديب .
تذكر أن :
المحسنات  تسمى أيضاً  " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
 ومنها :

1 -  الطباق

هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد . وهو نوعان :
(أ) - طباق إيجابي :
إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل : ( لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى ).
( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27).

(ب) - طباق سلبي : 
هو أن يجمع بين فعلين  أحدهما مثبت ، والآخر منفي  ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل :      (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) (الزمر: من الآية9)   
( فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).

2 - المقابلة

هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
هى تناقض مضمون جملتين .
مثل : ( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث)(الأعراف: من الآية157).
و (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى *  وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى *   وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى *  فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10 )  
(اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِ ممسكا تلفا) .

الأثر الفني للتضاد والمقابلة

يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه
و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .


تدريبات
استخرج كل طباق أو مقابلة مما يأتي :
1 - ( وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20).
2 - ( فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً)(مريم: من الآية11)
3 - (فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً) .
4 - (تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى) .
5 - (وتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وهم رُقودٌ) .
6 - (حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات)
7 -  (النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا)
8 - (كفى بالسَّلامَة داءً)
9 - (إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته)
10 - (جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها)
11 - (احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ).
12 - يقول الفرزدق (658- 728م ):
والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ **** ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
13 - يقول البُحتري (821- 897م ):
وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها **** دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها
14 - كتب أحمد حسن الزيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية :
" شيَّع الناسُ بالأمسِ عامً ، قالوا إنهُ نهايةُ الحربِ واستقبلوا اليومَ عامًا يقولون إنهُ بدايةُ السَّلْمِ , وما كانتْ تلك الحربُ التي حسِبوها انتهت ، ولا هذه السلمُ التي زعموها ابتدأتْ ، إلاّ ظُلْمةً أعقبَها عمَى ، وإلاّ ظلمًا سَيَعْقُبُهُ دمارٌ " .
                                                                                                    
الطباق والمقبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل المقالة

إعلان متجاوب هنا

تسميات

تواصل معنا

أخر الافكار

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

تسمية 2